[frame=”20 100″]
كُنت،قبل:سنواتٍ عديدة،لاأكادُ أسمع قصيدة،إلا وأنني أعرف شآعرها،جيداً..
كانت القصائد فخمة،عبيرها يسبقُ المطر،لها موسم”لاتأتي بإزدحامٍ دونَ نكهة”.
وكانَ الشعرآء كالغَيم..نستبشِرُ إن رأيناهُم في أمسيةٍ،أو في:إحتفالٍ ما.!
لكننا في:آخرِ المطآف،عُدنا نرآهم،بلانكهةٍ ولآعبَق..
في كلّ،قناةٍ مئات الشُعراءِ يومياً،آلافٍ من القصآئد تُلقى وتُنشَد..
لاأقولُ عن أرضِ الشِعرِ:أنّها مُهتزّة وخاليةُ من الجمال..بل هُناكَ ثوآبتٌ وجبال،وهناكَ زوآيا مُزهِرة..وفاتنة!
ولكنّه إختلَط كثيرٌ من الغَث،مع القليل من:الرونق. الجديدُ في الأمر أنّهُ قد سُكِبَ الشِعرُ في أسماعِنا على،شآكلةٍ مُلحّنة،يتغنّى بها الكثير..وتدعى بعد
ذلكَ”شِيلة”.!
العديدُ من الشيلات،أخذت القصائد
المنسيّة وأحيتهآ،والكثيرُ من القصآئد كانت،جميلة وهيَ:تنتقلُ بينَ آذآنِ
المُتلقّي،برويّة مُلقاةٍ من هدوءِ شاعرها.!
لو نظرنآ إلى أرضِ”الشِعر” جيداً في
زخمِ توآلد الشِيلات،لمآ رأينا قصيدة لم يتغنّى بها أحدهم،ممن إكتسَبَ
مسمَى:منشد وظفرَ ببطولةِ الصوت..
إلاّ ماندر ..مما يدعوني،لمعرفةِ خبايا
“وزارةُ الشيلات”.! وهل،لها كاملُ الصلاحياتِ بتبنّي كل قصيدة،تتجهُ للشُهرة؟ أريدُ أن أتعرّف أكثر على وزيرهآ..وهلْ هوَ من أهلِ الفسآد؟
الشيلة،ظآهرةٌ صحّية خرجَت في وقتٍ يحتاجهآ الشِعر لتُبرزهُ أكثر ولتلمعهُ وتنفضَ غبآره.. ولكِن الزيآدةُ المكثفة في:كُلّ أمر / تعطيه طآبعُ الملل وتفتح أبواباً وتشعباتٍ أكثر.!!
في،داخل الوزارة..يسعى الجميع لإبراز مكانته وليحظَى،بإنطلاقةٍ أولى،ويستولي على:المساحاتِ الشاسعة.!
نعم،هنالكَ أصواتٌ،ذهبيّة أضافت،للقصيدة..ولكن خدمت الشيلة الشآعر أو الذي يتغنّى بها أكثر مما
خدمت القصيدَة ذاتها..وخاصة حينمآ يكونُ قد دخلَ السآحة ليُظهرَ ذاته،دونَ إختيارِ القصآئد الجديدة،المميزَة فهوَ يبقى على عزفِ
صوتهِ بالقديم،والمكرر من بقيّة القائمة!
الكثير من أصحابْ الشيلآت،استطاعوا إثباتَ اسمائهم وأصدروا دوآوين كانت أعذبَ ماسمعنا صوتياً..
الكثير منَ الأسماءِ الجميلة،لنْ أذكُر
منهَآ أحداً بل،سأحصُرها يوماً ما بالقائمةِ الوزاريّة..لأنهُ سيأتي وقتاً قريباً..يصرخ الجمهُور:”عزيزي الشِعر نريدُكَ شِعراً..لالحناً وأُغنياتْ”.!!
حينهَآ ستنقسِمُ،الوزآرة..وستحدثُ ثورَة الشِعر لإسقاطِ كلّ متسلّق..
ويرحلُ،المتمسكُون بكرآسي حناجرهُم..
وَ..يبقَى “الشٍعر”..!
مشاعل.م[/frame]