تقدم الفتح خطوة كبيرة في طريق تحقيق الحلم الكبير بعد أن حقق فوزا مستحقا علي الاتحاد علي أرضه وبين جماهيره بهدفين دون رد في لقاء الجولة الحادية والعشرين من دوري زين السعودي للمحترفين.

ورفع الفتح رصيده إلي 52 نقطة وواصل دفاعه عن الصدارة قبل خمس جولات من نهاية البطولة وأصبح علي بعد سبع نقاط من التتويج، بينما تجمد رصيد الاتحاد عند 27 نقطة وظل سابعا في سلم الترتيب.

سجل هدفي المباراة والفوز الفتحاوي دوريس سالومو و حمدان الحمدان في الدقيقتين 52 و54 علي الترتيب.

الشوط الأول

بداية اتحادية وتراجع وحرص فتحاوي، ومرت عشر دقائق كاملة استمرت الكرة خلالها في وسط الملعب في محاولات من الطرفين لامتلاك منطقة المناورة، ولم يظهر من الفريقين سوي التون خوسيه من الفتح ومحمد نور من الاتحاد.

جاء التهديد الأول من نصيب الاتحاد في الدقيقة 11 بتصويبة أرضية زاحفة من نور في يد محمد شريفي، وارتدت الهجمة بخطأ للفتح قريب من منقطة جزاء الاتحاد لم يستغل، ثم هجمة في الدقيقة 15 لإلتون الذي اقتحم منطقة الجزاء وسدد خارج المرمي.

وفي الدقيقة 21 أهدر فهد المولد كرة شبه انفرادية سددها في السماء بدلا من التمرير لنور الخالي من الرقابة، وبعدها مباشرة أبعد فواز القرني كرة عرضية خطيرة قبل أن تصل علي رأس المتحفز دوريس سالومو، ورد شريفي بتألق وأبعد كرة قبل انفراد المولد.

اصبح نسق المباراة سريعا للغاية في الربع الأخير من هذا الشوط، وظهر أحمد الفريدي في الدقيقة 26 ومرت عرضية فوق رأسه وهو مواجه للمرمي، وسدد التون مجددا في يد القرني.

جاءت لقطة المباراة في الدقيقة 34 من انفراد المولد الذي سدد الكرة في المرمي وانشقت الأرض عن عدنان فلاتة الذي منعها من احتضان الشباك في انقاذ يحسد عليه، الا ان الاعادة التليفزيونية لم توضح ما اذا كانت الكرة تخطت خط المرمي أم لا.

وفي الدقائق الخمس الأخيرة، سدد الحمدان كرة قوية في يد القرني، ثم هدأت المباراة تماما حتي نهاية هذا الشوط متوسط المستوي.

شوط الأهداف

دخل الفتح الشوط الثاني بشراسة هجومية تحق معها الهدف الأول في الدقيقة 52 الذي جاء بضربة رأس دوريس بعد عرضية جميلة من الحمدان ليتقدم للفتح بالفرحة الأولي.

وبعدها بدقيقتين فقط، تمكن الحمدان من تعزيز تقدم فريقه بعد انطلاقة ناجحة لحسين المقهوي الذي وضع الكرة علي طبق من ذهب للحمدان المنطلق من الخلف ليضع الكرة سهلة في الشباك الاتحادية.

حاول الاتحاد العودة سريعا وسدد روسيمار امانسيو كرة قوية مرت فوق عارضة شريفي بقليل، وواصل الفتح اللعب علي الهجوم المضاد الذي شكل خطورة بالغة علي مرمي القرني وضاعت من أحدها فرصة من دوريس كادت تنهي المباراة تماما.

وسدد خوسيه كرة قوية من ضربة ثابتة في الدقيقة 38 مرت بجوار القائم الأيسر لمرمي الاتحاد بسنتيمترات قليلة، ثم انفرد للمقهوي الذي سدد برعونة في يد القرني، وانفراد جديد لمبارك الاسمري الذي سدد في الحارس ثم إلي ركنية.

مرت الدقائق الأخيرة بلا أي جديد، حيث قنع الفتح بالفوز الذي قربه من اللقب، بينما استسلم لاعبو الاتحاد الذي ظل بلا هوية.